الاثنين، 16 أبريل 2012

المقدس بين التعصب والتسامح


1-    المقدس بين التعصب والتسامح
السند 20: المقدس الديني: (إميل دوريكام ص 159)
إذا ما سلمنا بالتعدد والتنوع داخل الخصوصيات الثقافية وكان مفهوم الاختلاف هو السمة الغالبة على هذه الخصوصيات فإن هذا بالضرورة يدعونا للتساؤل عن الوسطاء التي بها يتواصل الإنسان فهل أن الدين في تمظهراته (المحلل، المحرم، المحدث، المدنس...) كفيل بأن يضطلع أو يقوم بوظيفة تواصلية توجد المختلف وتحقق التسامح.
علاقة الإنسان بالعالم وبالآخر علاقة مباشرة تفترض جملة من الأنظمة الرمزية تجد تحقيقها في الرمز فإنسان يعرف بـ: كائن الرمز باعتباره يغلق نظاما رمزيا يعبر به  عن ذاته وعن الأشياء وعن علاقته بالعالم.
فهل يمكن لهذه الأنظمة الرمزية أن تحقق التواصل بين الخصوصيات الثقافية التي تتسم بالتنوع والتعدد.
الإشكالية: هل بالإمكان أن تحقق المعتقدات الدينية التواصل؟ وبأي معنى تحقق الوحدة الإنسانية في ظل اختلاف طقوسها ورموزها؟
التحليل: ينطلق دور كايم من بيان كل المعتقدات الدينية تتضمن التواصل وذلك من خلال تنظيم الأشياء وتنظيم العلاقات بين الناس وتمثل الأشياء وتماثلا يجعلنا نميز بين ماهو مقدس.
المقدس: هو ماهو ثابت ومفارق غير قابل للانتهاك وهو كذلك أزلي أما المدنس فكل موضوع قابل للتغير باعتبار انه ظاهرة أو موضوع دينوي.
فظاهرة التقديس هي ظاهرة إنسانية كونية تختلف طرق أشكالها وممارستها انطلاقا من اختلاف رموزها وتأويلاتها و إذا كان الاعتقاد السائد يعتبر أن الموضوعات الدينية وحدها حاملة لصفة الحداثة فإن دور كايم يذهب إلى الاعتقاد أن المقدس يذهب إلى القول أن ليست الأشياء المقدسة ممثلة فقط في تلك الكائنات المجرة التي نسميها آلهة و أرواحا بل أن المقدس يسحب كذلك على الأشياء والموضوعات الحسية مثل الينبوع.... وبالتالي فغنه يمكن القول : " كل ماهو ديني مقدس وليس كل ماهو مقدس ديني"

ما قيمة المقدس داخل الخصوصيات الثقافية؟                               قوى لا مرئية
- تنظيم العلاقات بين الذوات الإنسانية: نظام رمزي = المقدس  
                                                                                      قوى مرئية أفقية
- وظيفة سلطوية (المحرم، المحلل)
- وظيفة معرفية
- وظيفة تفسيرية
يقول ماركس: "الأنظمة الدينية" ظهريا انطلاقا من عجز الإنسان في مجابهة الكوارث الطبيعية عدم قدرة على تفسير الظواهر الفلكية تفسير الظواهر الفلكية موضوعيا يصبح المقدس ناتجا عن عجز الإنسان وضعفه فوائده من الغامض والمجهول.
إذا  كان المقدس الديني الطاعة اللامشروعية حيث يضيع الإنسان ويخضع لرمز المقدس دون شرط دون مجاوزة لأوامره وهذا يعني أن "عنف الرمز" متأتي من هذا الخضوع المطلق للمقدسات الدينية.
- إن المقدس الديني يحقق التسامح ويضمن التواصل طالما انه يمنع ويحول  دون تغشي العنف داخل الخصوصيات الثقافية وهو يشرع لمعنى الاحترام والاعتراف بكل ماهو مختلف، وهذا يعني المقدس يحيلنا على ماهو نسبي خصوصا فيما  يتعلق بالممارسات والطقوس و أشكال العمادات كذلك هذه النسبة تعود إلى نسبية الثقافات.
-  فبأي معنى يحقق المقدس الديني الوحدة؟
-  ضرورة الاحترام لخصوصيات الآخر المختلف بين المقدمات ترامى على التواصل والتفاهم فحوار الأديان والحضارات هو ما يسرع بين التعصب والانغلاق عن الخصوصي والنفسي فالرأي حد نستطيع اليوم الجديد عن صورة حقيقية. تقوم على وحدة إنسانية تقوم على احترام الآخر في خصوصية وتؤسس لعلاقة التفاهم ترامي على تحقيق مطلب الكلي الإنساني؟
2-         الصورة بين الهيمنة والتواصل:
السند 12: وظيفة الصورة (وجين دوبراي)
هل أن الصورة بمفهومها الراهن والمتداول قادرة على تحقيق التواصل أم هي عامل هيمنة ومغالطة طالما أن صناعتها محتكرة من قبل ثقافة مخصوصة، ما حقيقة الصورة اليوم؟ هل هي أداة تواصل أم أداة مغالطة وتبرير إيديولوجي وهيمنة؟
إشكالية:
هل في القول بوظيفة الصورة ما يضمن حياتها؟ يؤكد الكاتب على أن الصورة وسيط بين الأحياء والأموات، بين البشر والآلهة، الأحياء والأموات، بين الجماعة والكون.
·         الصورة هي تمثل مركزي يظهر واقعا يبدو حاضرا رغم غيابه.
 تراهن الصورة على مفهوم التواصل بين ذوات مختلفة لطبيعة إلاهية فردية جماعية... إذا وسيلة تواصل  في جوهرها أنها تحفظ البقاء بماهي حافظة الآثار الفنية،  فهي بذلك محملة بطقوس الإنسان البدائي وساء كانت دينية أو فنية أو سحرية فالصورة إذن حافظة ... الإنساني أنها وسيط رمزي أودع فيها الإنسان فيها السحرية والجماعية بتاريخ الصورة من تاريخ الإنسانية.
إذا كان الإنسان الأول أودع كل قيمة هي كانت حلقة وصل بتاريخ الإنساني مما حقيق الصورة اليوم؟ هل حافظت على قيمتها التواصلية أم انه هولها إلى أداة هيمنة ومغالطة يؤكد دوبراي أن عصرنا اليوم هو عصر الصورة الرقمية التي عرضت سلطتها سلطة الخطايا.

وذلك من خلال التقدم التقني والعملي الذي ساهم في تطور وسائل الاتصال حيث أصبحت ثقافة الآخر وخصوصيته تغزونا من خلال هذه الوسائط فالعالم تحول إلى قرية كونية مما أدى عنه تقلصت فيه المسافات وبذلك تحولت العالم إلى شبكة من العلاقات توحدها الصورة فعلى المستوى الاقتصادي مثلا سعت المشاركات الكبرى إلى تبرير منطق الاستهلاك على أساس انه علامة الإنسان الأكثر تحضرا، فتحقيق كينونة الإنسان لا يكون ولا يتحدد إلا امن خلال ما يستهلكه وما يمتلكه حيث قضت العولمة على الاختلاف والتنوع وكرست قيم النجاعة والرفاه والاستهلاك، إلا أنها في هذا الإطار زادت في عزلة الإنسان بالرغم من كثافة الصور باعتبار أن علاقة الإنسان بالإنسان أصبحت أكثر تباعدا وأكثر حميمية ذلك أم الإنسان لم يعد يسعى إلا إلى تحقيق الذات بماهي ذات تطلب كل ماهو ومادي بالأساس وباتت العلاقات مبنية على ماهو مصلحي وذاتي إلا أن  هذا التواصل باعتبار أن الصورة محايدة وهي كذلك كما عبر عنها الكاتب " وسيلة بشر لا وسائل لهم" فالصورة اليوم يمكن أن تكون أداة تواصلية رمزية بامتياز إذا كان توظيفها لا يخدم السياسات ولا تكريس الايدولوجيات السياسات ولا يكرس منطق الايدولوجيات فتوظيف الصورة إذا بهذا المعنى تصبح الصورة محايدة و  أن أزمة التواصل لا تكمن في طبيعة الصورة وإنما في كيفية توظفها وفي هذا الإطار يمكن أن نستشهد بما يسمى اليوم " الثوارات العربية" حيث كانت الصور خادمة ومحققة للتواصل باعتبار أنها قضت على الدكتاتوريات  ... وعى الأنظمة الاستبدادية التي كانت تعيق تحقيق ماهو أنساني في  الإنسان الكرامة،  الحرية، العدالة...
- إن اكتشاف اللاوعي للآخر للوعي يمثل أساسا لتحقق الذات كذلك لا تكون حاضرة في العالم إلا بتوسط الأخر حيث تكون طبيعة العلاقة مبنية على منطق الصراع والعدوانية فالآخرون على حد قول سارتر:" الآخرون هم الجحيم" إلا أن علاقتهم تظل ضرورية باعتبار أن الوجود هو وجود معية حيث يتوقف إثبات الذات على وجود هذه العلاقة البينذاتية (بين الذوات).
- - فإلى أي حد يمكن أن يتحدث عن مسؤولية الذات فيما يصدر عنها من أفعال والحال أنها تعيش حالة من التبعية؟ أليست إرادة الفعل والحرية تقتض شكلا من الاستقلالية.
·         السلطة الضيقة:
هي القول الغير معلن والصريح لكنها تقوم مقامه.
 من الفلسفات الضمنية التي يمكن أن نستنتجها من نص "فرويد" من العودة نص "أفلاطون" (الجسد الوضيع) نكتشف أن قيمة حيث تصبح الرغبات المكبوتة هي ما تشكل ذواتها  تنحث ماهيتها فهذه الرغبات الكامنة فينا ليسن شكلا من أشكال طبيعة الذات وعلاقتها مع الآخرين، نكتشف مع التحليل النفسي أن يسمى الذوات أو الأنا مع ذاتها ليست إلا سيادة مزعومة طالما أن اللاوعي كآخر يعكس ذواتنا ويحددها.
- من المسلمات الضمنية التي يمكن أن تلم بها ضمن النص الفرويدي أن الذات هي منفتحة على الآخر (بنية الجهاز ص 63) غير ثابتة متغيرة كذلك متطورة عبر الزمن فهي إذا سيرورة تتشكل عبر الزمن.
·  إمكانية التحرر:
تحقق الانية يقتضي توسط الغير أم الآخر؟
- الآخر يخترقنا من الداخل (سلطة العالم الخارجي)
- الآخر / الغير يحيل الغيرية على معنى السلبية
- طبيعة العلاقة بين الأنا والآخر عدوانية، عنيفة = غريزة التناتوس
- الآخر ينزع دائما نحو تحقيق رغباته =غريزة الايروس
- إذا كان الغير والآخر يخترقتنا من الداخل فهل بالإمكان التحرر منه بمعنى هل يمكن الحديث عن ذات إنسانية مستقلة عن كل غير؟
السند 16: تجربة الخجل:
·                       الأطروحة:
يأكد سارتر على أن الأنا لا يتحقق كذات إلا بتوسط الغير.
- أي منزلة يحتلها الغير في تحيد الماهية الإنسانية؟
·         التحليل:
إن الوجود البشري محكوم بعلاقات بين الأنا والآخر تكشف عن طبيعة هذه العلاقة فالأخر ليس مجرد اسم أو صفة تماثل أو تقابل أو نفاذ الأنا، أنه فاعلية له خصوصياته فهذا الآخر فهو يريد إثباته ذاته وذلك من خلال مقاومة الأنا من خلال النظرة التشايؤية.
- الوجود لا يكون وجودا فرديا يكون أجودا معينة مع الآخر.
 الآخر يكن قابلة الأنا، فالأنا  لا تعرف ذاتها إلا ن خلال الآخر (كما تظهر أمام الآخر).
الغير لا يدرك غيرته إلا من خلال ضده (الأنا) تفاعل الذوات وتواصلها في الوجود هو ما يحدد معنى الإنسان.
الإنسان وحده ذوات غير قابلة لتجزئة لأن الآخر هو ما يحد ... ولأنني كذلك احده الآخر و اكشفه بنفسه و أمكنة من معرفة ذاته كما أتعرف على ذاتي من خلاله.
الوجود في: الوجود في العالم  إقرار بأهمية الآخر إذ لا يمكن تصور الوجود خارج العالم.
الوجود مع: إقرار موجود ضرورة علاقة الأنا بالآخر.
·    وجود الأنا هو ذات وجود أو الغير.
- تجربة الفعل تكشفي للآخر كما أن الآخر يكتشف أمام ذاتي.
فالوجود في " والوجود مع" تفضي إلى إقرار بأن الماهية الإنسانية هي ماهية كونية ولكنها معطاة أو ثابتة (إقصاء فكرة الطبيعة).
غن أسبقية الوجود من الماهية من مسؤولية الإنسان عن ذاته و عن الآخرين، وهي مسؤولية مطلقة لا يتحمل وزنها أو عبئها إلى هاته فالإنسان إذا مشروع ذاته و لأجل ذاته انه كائن حر في ممارسة أفعاله واختياراته على خلاف ما ذهبت إليه الفلسفات الميتافيزيقية حينما .....كماهية ثابتة ومعطاة.
·              إصلاح الغرض:
هل في استبعاد على المفاهيم، يبدو المفهوم المركزي في السؤال هو مفهوم الغريب أو الغرابة و تفهم الغرابة على معنى النظرة الدونية للآخر تفهم كذلك على معنى الاحتكار والحط من قيمته.
- التمهيد يكون بدواعي طرح السؤال ما الذي يبرر اليوم اعتبار الجسدي غريبا هل الغرابة  تتمثل في غموضه؟ أم أن الغاربة تتمثل في جعلنا بمستطاعه أم أن الغرابة كذلك تتمثل في استقلاله ضمن نظام رأسمالي لا يعترف إلا بالمردودية والنجاعة.
·                       الإشكالية:
هل تتحقق الذات في استبعاد الجسد ككيان غريب يجب إقصاءه واحتقاره أم أن غاربة الجسد تدفعها لاكتشافه قصد تحقيق ذواتنا؟

هناك تعليق واحد:

  1. أشكركم على المعلومات التي يتم نقلها أجا تحيات
    في وقت ما يذهب أيضا هاه
    www.gamatjelly.web.id/2013/08/ramuan-herbal-obat-atasi-penyempitan-pembuluh-darah.html

    ردحذف