الاثنين، 16 أبريل 2012

العلم بين الحقيقة و النمذجة



العلم بين الحقيقة و النمذجة                 

v                     المدخل الإشكالي:
ما علاقة التفكير المسألة بإشكالية مطلب الكلي والجزئي؟
مطلب الكلي الكوني يتعلق بمجالات الوجود الإنساني.
·                       إشكالية: انترولوجية: نسعى لطرحها قصد تحقيق الوحدة، الوحدة     الممكن ضد الواقع      تنوع الاختلاف تعدد / إشكالية معرفية        الممكن: تحقيق الوحدة
                                                                   الواقع: تحدد الحقائق.
-  أساس الإشكال:
وحدة تقتضي الكثرة       التجانس والتماثل        تفقير.
كثرة نقص الوحدة      الصراع والعنف.
·                       المجال الانتربولوجي هو مجال مطلب منشود نسعى فيه إلى تحقيق وحدة الكلية تتأسس على الاعتناء بالآخر        الآنية والغيرية
                                         الخصوصية والكونية.
مقتضى التفكير، تجاوز التعالي  والانغلاق والمركزية والثقافية والتمركز حول الخصوصي الثقافي.
- الإنسان: هو مسار يتكون من جملة الخصائص والمقومات المشتركة التي تشكل قراء التجربة للانسان في إطار وجود يوم على أساس  التنوع والاختلاف والتفاعل، تحقيق هذا الرهان يفترض التواصل الجسدي للنفاهم والحوار الذي سيؤدي إلى جملة من الحقائق المشتركة فهل يمكن أن يكون الواقع موضوع معرفة مشتركة يشكل يؤدي إلى نوع من التوافق بين البشر إذا كان العلم المعاصر هو النموذج الأبرز للمعرفة فهل يمكن أن نوفقه فيه من اجل تأسيس تصور كلي للحقيقة.
- أهم خصائص بطليموس الفلكية، مستوحاة من الواقع الحسي المباشر مبنية على ملاحظات مباشرة / قياسات و حسابات رياضية / أشكال هندسية، خريطة رسم تخطيطي، تحقيقي تلائم بين تجربة الواقع النظرية تعبر عن الواقع.
·                       كون صناعي مغلق (له بداية ونهاية).
- الأرض ثابتة والكواكب تدور حولها      مركزية الأرض.
- الرياضيات الهندسية أدوات ثاني من الخارج لتنظيم الواقع الحسي.
·                       أهم خصائص نظرية نبتون الفلكية:
-  مراقبة دقيقة للكون
-  ملاحظة مجهزة
-  رصد متواصل لحركة الكواكب تعتمد أشكال هندسية وحسابات رياضية.
6- عندما يعود الالكترون إلى حالته الأصلية يخسر من الطاقة ما يوازي كمية الطاقة الموجودة بين مستويات الطاقة (لا يمكن للكهرباء أن يبقى بين مدارين)
·                       المستوى التجريبي أو الاستكشافي: يتعلق بالبعد الدلالي:
- يتعلق النموذج بذرات الهيدروجين.
- تحليل ذرات الهيدروجين الشارة في مهبط إشاعات.
- ملاحظة الطيف الضوئي عند تسخين المادة / ملاحظة أن ذرات الهيدروجين تصدر ضوء في شكل أشرطة ضوئية يسميها أطياف الضوء.
- ما دام لكل طيف مقدرا معين من الطاقة يخصه استنتج بور.
1/ أن كل طيف من هذه الأطياف يتناسب مع طبقة يمكن للكهرباء أم يستقر عليها.
2/ عندما تسلط على الكهرباء حزمة من الطاقة من الخارج، يمر الكهرباء من مستوى طاقة إلى مستوى ارفع بقفزة واحدة.
3/ عندما يعود الإلكترون إلى مدار الأصلي فإنه يخسر نفس مقدرا الطاقة التي يتلقاها في شكل إشعاع ضوئي.
4/ إن المحتكم في بقاء هذه الكهرباء على هذه المدرات هي الطاقة التي تمتلكها بحيث تغادر تلك المدارات أو تظل عليها بحسب الطاقة التي تمتصها أو تصدرها.
·                       مستوى الفعالية: يتعلق بالبعد التداولي البرغماتي:
- تجاوز قصور نظرية روذفورد: عدم توازن الذرة، يفترض روذفورد أن الذرة تتكون في القسم الأكبر من الفراغ وتتمركز مادة الذرة في النواة والتي تجعل الكهرباء ينحرف بشكل متواصل ويضمحل في الأشعة فوق البنفسجية، وهي أشعة لم يتم ملاحظتها من ناحية، فضلا على أن القول بانحراف الكهرباء عد نقيعة لا يمكن للفيزياء تجاوزها إلا بتجاوز مسلمات النموذج ذاته).
- فهم ظاهرة الطيف الضوئي عند تسخين المادة.
- هذا النموذج لا يصلح إلا بالنسبة إلى الذرات التي لها كه رباء واحد مثل الهيدروجين.
- تحديد طبيعة الضوء سيقود إلى تشكيل نموذج (شرود نجر 1925).
·                       فرضيات منبثقة من عملية الرصد:
- منهج استقرائي
- صورة الكون و موقع الأرض
- الأرض كوكب من الكواكب السيارة
- العالم يخضع لحتمية ضد الصدفة، الرياضيات نظرية الواقع تستعمل قانون الجاذبية.




 كل نظرية تحاول تقديم نموذج تفسيري لفهم الكون.
-  تحويل الواقع المعقد نحو واقع مبسط يصادع في شكل عنصر من عناصر هذه الصورة التقريبية لها دلالة واقعية فقيمة هذه  الصورة نتوقف على واقعها و على الوضعية التطليبية، أداة لتبسيط الواقع بالعودة إلى نص "هيزنيوغ" يمكن القيام بالاستثناءات التالية:
1)                   العلم يتعامل مع الواقع من خلال النماذج وعملية النماذج تسمى النمذجة.
2)                   العلم يبني النماذج
 رهان معرفي
 رهان عملية (إجرائي): التحكم، الفعل / النجاعة = كل نموذج يعبر عن حقيقة ما = نسبية الحقيقة.
·              المشكل: إذا كانت الحقيقة مطلبا معرفيا بالنسبة للإنسان وإذا كان العلم يضطلع لهذه الحقيقة فأي معنى للحقيقة في ظل معقولية علمية قائمة على تعدد النماذج فأي معنى لكلية المعرفة في ظل تعدد الحقائق العلمية.
يقتضي هذا التفكير الإجابة عن الأسئلة التالية: ما النمذجة؟ وما دلالة النموذج في العلم المعاصر ما الفرق بين النموذج في العلم المعاصر وبين كل من نموذج بالمعنى الفلسفي بمعنى البراديهم.
I  - في دلالة النموذج  والنمذجة:

السند ص 254

ماهي خصائص وماهي متطلبات بناء النموذج؟ ما قيمة الرموز في تحويل الواقع لبنية مجردة.
II  - أبعاد النمذجة:
1)                   البعد التركيبي: النموذج والبنية، السند ص 291.
هل أن التحويل الرمزي للواقع من خلال بنية النموذج يكشف لنا عن طبيعة (تركيبة النموذج ) أن النموذج  يتحدد من خلال لغة صورية مجردة أي لغة اصطناعية إلا يمكن أن تكون كذلك اللغة الطبيعية و إذا سمنا أن بنية النموذج تحكمها لغة رمزية وحسابات و قيامات فأي ينشئه النموذج؟ هل هو الواقع الحسي العالي أم هل الواقع الخالي الافتراض؟
2)                   البعد الدلالي: السند ص 231 (لوديغ باسكال)
هل أن النموذج هو مجرد اكتشاف للواقع أو هو إعادة بناء له؟
كيف يمكن للعلم أن يحدد دلالات واقعية لعناصر صورية؟
هل أن النموذج للتفسير أم للفهم؟
3)                   البعد التداولي: السند ص 240 (شروط صلاحية النموذج):
ماهي المعايير التي تحدد النموذج، ماهي غاياته؟ هل أن النموذج له قيمة نظرية فحسب أم له قيمة عملية.
III – الحدود الاستيمولوجية والفلسفية للنمذجة:
إن النمذجة بكل مقوماتها ساهمت في تجسيد الحلم الديكارتي: أن تصبح أسيادا ومالكين للطبيعة: وهذا ما جسدته المعقولية العلمية الحديثة والمعاصرة ولكن هذه النجاعات أم تخفي شبوهات وإضافات هذا النشاط العلمي المعاصر المبني على فعل النمذجة.
1)     الحدود الاستيمولوجية:
ما قيمة المعرفة العلمية التي تدعي الحقيقة  والحال أن التقنية (هي الجانب التطبيقي) العلمي هي التي تحدد ما يجب معرفته وتوجيهه، هل بالإمكان تحقيق مطلب الكلي في ظل التنوع والكثرة التي تسم طبيعتها النشاط العلمي المبني على النمذجة والواقع الافتراضي.

2)     حدود الفلسفية:
أي منزلة للإنسان في ظل هيمنة علمية ذاتية وبراغماتية للمعقولية  العملية؟
أي مكانة للقيم الروحية والحال أن التقني والوظيفي يختزل كل أبعاد الوجود الإنساني؟
             I.     في دلالة النمذجة والنموذج:
السند 1: في أصل النماذج (نوال مولود):
العلم يستأنس في اشتغاله بالنماذج حيث يستعمل النموذج بشكل باعتبار انه (العلم) يحرص على تحقيق نوع من الخصوصية في مستوى استعمالاته، فكل القطاعات العلمية تصنع لنفسها نماذج تستعين بها في طريقة اشتغالها فماهو النموذج؟
· الإشكالية:
هل يقتضي البحث عن أصل معنى النموذج استبعاد المراهنة على الفلسفة؟ ما الذي يبرر استبعاد الفلسفة من معرفة جلالة معنى النموذج؟
· التحليل:
- الفلسفة: الحكمة أي ما يجب أن تكون
- العلم: النشاط النظري
- التقنية: الجانب التطبيقي في العلم
ü          النموذج يعود في أصله للعلم = التقنية
يفيد النموذج تمثل كائن ما يوجد في الواقع ولكيفية اشتغاله فهو عبارة عن بناء يظم وحدة من العناصر التفاعلية والمنظمة لمجال من مجالات الواقع قصد فهمه وتفسيره وتبسيطه ويكون في شكل تصميم أو في صورة خطاب منظم لغوي كان أو رمزي فهو تمثل لشيء ما ولمسار نسق غير قابل للإدراك مباشر يجري بناءه في الخيال قبل تزيينه ماديا .يقول مولود: " النموذج... هو التصميم والشيء المصغر والسهل الاستعمال والذي يعاد من خلاله وفقا لشكل مبسط ومصغر إنتاج خصائص شيء ذي أبعاد كبرى، سواء تعلق الأمر بمعمار أو بأداة ميكانيكية".
إن العلم يستعمل النماذج كتقنية منهجية إجرائية تساعد على تحقيق الفهم وتوضيح ما كان غامضا ومركب، أنه الصورة المثلى لشيء ما لأنه يحيل على تمثل ممكن.
- النموذج تصاميم هندسية مصغرة أو رسوم بيانية مجردة و يمكن للنموذج أن يكون أيضا كتابة مجردة لكنها مراقبة بواسطة التفكير المنطقي والرياضي.
النموذج يمكنا أن يكون بناء افتراضيا له طابع إجرائي عملي يساعد على استبدال واقع محدد بنموذج عيني حسي أو بصياغة رياضية رمزية مجردة ومختزلة.
إن النماذج هي افتراضات اصطناعها العقل حيث بان أنشأ تصورات نظرية للواقع التي تقع وصفها وهو ما يحولها إلى إنشاءات تقريبية تكتفي بأن تماثل مع ما يقع تقريبيا.
وفق هذه التصورات يحيلنا النموذج على أن نمثله كأداة منهجية داخل العلم إطلاقا من غاياته المعرفية وما يؤسسه من أهداف تبسيطية وتوضيحية من خلال مثلا تصغير الأشياء والتركيز على بعض الخصائص ذات الأبعاد الكبرى إذ يجب التمييز بين النموذج وما يهدف إلى تمثيله فالخريطة مثلا التي تمثل الأرض هي ليست الأرض نفسها.
·         العالم المثالي: عالم الافكار (الأصل / المثال) الأزلية / الثبات / الكلية (عام الحقائق في ذاتها.
ü      تمثل الكائن ما وكيفية اشتغاله = تبسيط وفهم الواقع
·         العالم الواقعي: (النسخ  / الصور) النموذج العلمي (التغيرات الجزئية / جزئي).
- هل يمكن أن يكون النموذج بالمعنى العلمي أن يكون النموذج بالمعنى الفلسفي؟
- إذا كان النموذج بالمعنى الفلسفي يحيلنا على المثال والفكرة أي ما يجب أن يكون حيث تسعى كل ..... للتشبه به اعتبار انه يتصف بالكلية والثابتات / الأزلية، و إذا كن النموذج بالمعنى العلمي هو تمثل لكيفية اشتغاله حيث تكون غايته تبسيط الواقع وفهمه فإن هذا يقودنا إلى عدم المشابهة بين النموذج العلمي و الفلسفي باعتبار أن خصائص النموذج العلمي هي خصائص النموذج تتسم ..... الجزئية وعدم الثبات كذلك يمكن أن نفصل بين النموذج العلمي  والمثل الأعلى الذي يجب محاكاته  إذ لا يكون النموذج العلمي بمثابة المثل الأعلى الذي يجب على كل الاقتداء به على غرار نموذج الرياضيات ولا يجب كذلك أن نفهم النموذج العلمي بمعنى البراديغم أي انه تمثل أو رؤية للعالم يستند  إلى جملة من المبادئ والقواعد السلوكية أو نموذج نظري أو تيار فكري معين وعلى هذا الأساس يجب ن نفهم النموذج بما هو لغة العلم المعاصر بماهو تمثل لكائن ما يوجد في الواقع و لكيفية فهو إذا عبارة عن بناء يضم وحدة من العناصر  المتفاعلة المنظمة و التي تحتكم إلى هدف و غاية انه تمثل مبسط ومنظم لمجال من مجالات الواقع، فأي بنية و أي شكل من الخطابات التي عليها النموذج؟
   II.     أبعاد النمذجة:
1)   البعد التركيبي:
السند 5: النموذج والبنية: -ج- بياجيه – ص 229.
إذا كان النموذج إنشاء وإيداع إنساني غايته الفهم  غايته الفهم والتبسيط والاختزال فماهي بنيته وتركيبته؟
-         يحيلنا البعد التركيبي إلى المكونات التركيبية التي يتركب منها النموذج؟
حيث تتجلى في مسار إنشائي حيث يبني العقل نظم أو انساق رمزية أو بنى ضرورية مجردة تظهر في شكل إمكانات الصورنة  يفترضها العقل لغة رمزية، صورية مجردة فالنماذج إذا لها أصل رياضي لان الرياضيات هي علم فرضي يتسم بالتعميم والتجريد حيث يقع  الاعتماد على الأكسمة بماهي منهج يسلم بمجموعة من الأوليات والبديهيات التي يقع افتراضها والتسليم بها دون أن تقع البرهنة  عليها كما تستعين النمذجة بالصورنة: هي مقولة منطقية تتأسس على فعل التجريد التي تختزل الأشياء في صورها وتنزع منها مضمونها الحسي فالنماذج إذا هي تماثلات ذهنية مجردة تصاب صاغية رياضية اكسيومية تتميز بطابعها البنيوي حيث تكون البنية نسق يتكون من مجموعة عناصر يتفوق بعضها على البعض الآخر لتشكله هذه العناصر كلا منتظما حيث تترابط لتكونه لنفسها نظما خاصا من العلامات ذات التأثير المتبادل فلا يمكن فهم احد هذه العناصر لا بالرجوع إلى كل ما يكونها.
يمكن القول أن الواقع العلمي لا يمثل في النهاية إلا تجسيدا للرموز نستطيع بها فهم الواقع وقراءته حيث تكون اللغة هي لغة الرياضيات والمنطق الرياضي أي لغة مستغرقة في الأكسمة والصورنة وهذا ما يجعلنا نتساءل عن طبيعة الواقع الذي يمثله النموذج هل هو الواقع العيني والحسي أم هو الواقع الافتراضي والخيالي.
2)   البعد الدلالي:
يجب أن نلاحظ أن البعد التركيبي لا قيمة له إلا في ارتباطه بالبعد الدلالي فإنشاء النموذج ليس لعبة مجانية تهدف إلى إنشاء علاقات بين الرموز دون اعتبارها يمكن أن تعبر عنه هذه الرموز وهذه الروابط القائمة بينها من مضامين ذات صلة بالواقع فلا معنى للبعد التركيبي ولا يمكن كذلك أن يكتسيه قيمة عليمة إلا إذ ترتبطه في وضعيات خبرية تكتسب الرموز من خلالها دلالة عبرة تاويلها وترجمتها في حدود فيزيائية أو غيرها.
السند 6: النموذج بناء خيالي - باسكال-
الواقع الراهن: النموذج الخيالي ، الممكن في العلم.
البعد التداولي: التحكم ( التفسير / الفهم / التبسيط)  والنجاعة.
يتحدد البعد الدلالي للنموذج:
1-   النموذج وعلاقته بالنسق الذي يمثله وفق علاقة تفاعلية تأخذ بعين الاعتبار المسافة التي تحل بينهما بهدف جع النموذج أكثر ملائمة.
2-   علاقة النموذج بمجال صلاحيته التي تتحدد بالملاحظ الذي يقر بصلاحية النموذج وفي علاقة ببقية الأنساق التي يكون صالحا في إطارها و في علاقة كذلك مجال صلاحيته في زمنية ومكنية.
3-     علاقة النموذج بالواقع: كل نموذج يمكن أن يعتبره وسيطا بين فعل نظري يمثل تمثيلا له وحق تجريبي يمثل تأليفا له.
Ø    النموذج هو فرصة لإعادة بناء الواقع حتى يصبح قابلا للإدراك والوضوح، حيث يميز بين واقع وهو الواقع المعطى والمباشر والحسي والواقع المركب بماهو الخيالي والافتراض أي الواقع المنشئ المبني.
إن معرفة الواقع لا تعني تعالي معه كماهو في رهينته وإنما إعادة تركيبه وتنظيمه مكوناته فبين النموذج يمكننا من نمط ظهور مختلف عن نمط ظهور الراهن والقدرة  على تمثيله.
إن هذه القدرة الإنشائية للعقل العلمي من (لغة رمزية، صورنة، والأكسمة) هدفها فهم الواقع إذا يظل هذا الغائب الحاضر في فعل النمذجة يقول غرانبي: "  يتجه العلم في الحقيقة إلى الواقع فالعلم لا يهمل الواقع". ولا يقطع معه، غنه يتصف بالواقعية حيث يحاول فهمه وتفسيره، فالواقع الحقيقي لا يتطابق مع الراهن باعتباره العلم (واقع افتراضي) فما دلالة الافتراضي؟
انه ما ليس راهنا وليس متحققا وإنما هو الممكن الذي لن يتحقق بعد على أرض الواقع فالافتراضي له ظهور خاص ينتمي إلى واقع علمي نظري مجرد يحمل طابع الاستقلالية والأسبقية  الراهنة.
إن الواقع العلمي وفقه المقاربة بالنمذجة هو واقع افتراضي احتمالي ...فكيف إذا سيكون تداوله؟
3)   البعد التداولي:
السند 10 ص 238: النمذجة للفهم "لوموانيو:
يقول Forester " نتخذ كل قراراتنا انطلاقا من النماذج"
إن الهدف من النماذج هو الكشف عن القيمة الإجرائية للنموذج وتنوع استعمالاته فلا قيمة لنموذج ما لم تتحدد الهدف أو القصد من إنشاءه، إنه يحيل على مستوى إجرائي والاستعمالي وعلى فاعلية النموذج  النظرية، الفهم والتبسيط (التحكم واتخاذ القرار) إن النموذج يتعلق في بعده التداولي بالقيمة الإجرائية.
 فالنموذج يصاب نظريا بماهو تماثل لواقع افتراضي إلا انه يتخذ بعد تطبيقي باعتبار أن المعرفة التي تقود النموذج ليس الحقيقة كرهان نطري أنما الفائدة والجدوى النجاعة إي تأثير النموذج على الواقع و أفراد حيث يسعى النموذج إلى تعديل النموذج حسب ما تسمح به القيم الاجتماعية و الوسائل التقنية المتاحة .
مثال :الحمض النووي =ADN  
البعد التركيبي
البعد الدلالي
البعد التداولي
تركيب الحمض النووي يتم وفق رموز: A.T.C.G
رموز الحمض النووي تحتوي على دلالات افتراضية
الهدف من بناء النموذج الحمض النووي.
سند معري يتمثل في معرفة التركيبة الجينية للصبغات.
التعرف على بعض الأمراض الوراثية
علم الجينيات على بعض الجثث.






 III.          الحدود الاستيولوجية والفلسفية:
1)   الحدود الاستيولوجية:
السند 12: النشاط العلمي والنشاط التقني:
 إن مقارنة العلمي بتعريف النمذجة  العلمية بما هي قدرة على إنتاج النماذج قوامها وعي الفكر العلمي بنشاطه المعرفي أو ألعرفاني بما هو صانع نماذج مرتبطة بسياق اجتماعي محدد تعني التخلي عن العلم بما هو إنتاج للحقائق كلية و موضوعية تفسر الواقع كما هو و اعتباره على خلاف ذلك اختراع نماذج لوضعيات أو إحداث مرتبطة بسياقات واختيارات مما يعني تجاوز"براديغم" المعرفة النظرية إلى "براديغم" المعرفة ذات المنحى العلمي أو الإجرائي.
تكمن المفارقة في أن تحرر العلم من النزعة الواقعية قد منحته قدرة اكبر على معالجة الواقع و التحكم فيه بواسطة ما ينتجه من نماذج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق